زلزال التخلف والجهل ..سيظل إلى الأبد

Submitted by mohamed.m (Morocco), Feb 7, 2006 at 12:37

هذا مايمكننا قوله إذا ما تعمقنا في المجتمعات العربية والإسلامية جمعاء ،الأمر الذي يوحي لنا بوجود سلطة قوية وراء كل ما نراه، وما نسمعه خلال زمن صارت فيه حقوق الإنسان والحريات والعدالة الإجنماعية واضحة وضوح الشمس لا تغيب عن ناظر، والتي كانت السلطة القوية الماكرة تحجبها منذ زمن بعيد في العديد من الدول التي فتحت بعض الأبواب الصغيرة لدخول الفكر المتحرر لمجتمعاتعها رغم أنها كانت بالأمس تحاربها بشتى الطرق وتسجن كل من حاول أن يفكر بفكر ديمقراطي أو بطريقة حرة كما نرى في دول الغرب ويرجع الفضل لأنصار الحرية والديمقراطية في كل الدول الأوروبية وأمريكا لدخول بصيص من نور الحرية للعديد من الدول بالخصوص الإسلامية، علما أن هذا البصيص لا زال ضئيلا جدا رغم الدعايات التي تصرف عليها المليارات لتقنع العالم المتحضر أننا مثلكم لهدف مصلحة <<السلطة القوية >>التي لاتحتاج لمال ولا لعتاد لمحاربة أي كان يخالفها التفكير والدين بل فقط لتزويد عبيد إيديولوجية متطرفة ببعض الشعارات ليكون في خدمة سادتهم الكبار بدون أن يشعروا أو يأبهوا كأنهم في غيبوبة أو في تخدير مطلق .. فمؤسسة حماس من ضمن قائمة عتاة الإرهاب هاهي اليوم أصبحت تحكم علنا وبدون نازع رغم أنها كانت ورلااء العديد من الضحايا الأبرياء من أبناء جلدتها ومن أبناء إسرائيل ..والهدف الواحد أطل علينا اليوم وهو الطمع في كرسي الحكم للتحكم أكثر لكن بطريقة أخرى رغم أنها لا تفرق عن الإيديولوجية الأم التي لا تعترف بالميثاق الدولي لحقوق الإنسان ،بل وتكفر كل من إعترف بهذا الميثاق وتطبق عليه حكم الردة أو الزندقة وهو القتل << أليس هذا العمل يسيء للمعتقدات والأديان >>أو في نظر أي الدول العربية والإسلامية التي و إن كانت تحمل صفة <<ديمقراطية >>نجدها أنها لا زالت ليومنا هذا تطبق أقسى الأحكام السجنية على من إعتنق ديانة أخرى غير دين الإسلام أليست هذه إساءة للأديان بشتى أنوعها وكل أشكالها أم حلال علينا حرام عليهم ..هذا هو الخطأ الفادح الذي أدى لإ غراق العالم في براثن إرهاب ..هذا هو الظلم الذي كانت بدايته داخل الدول العربية والإسلامية وترعرع وكبر وأصبح الغول المتوحش المسلط على رقاب كل الدول التي تنعم في الحرية والديمقراطية..بل وغُرس داخل مجتمعاتها وصارت له جذور أقوى من جذور أبنائها بحيث أصبح يتحكم ويحرك مجتمعاتها كما يشاء وكما يحلوا له <<في الحقيقة هذا إستعمار غير مباشر>>لكن الصورة لا زالت قاتمة وخطيرة ودول عظمى لازالت لا تملك الشجاعة لتعترف بغرقها في وحل لا شفاء منه سوى الإستسلام ولولى شجاعة الولايات الأمريكية وإدارتها وأبنائها ومثقفيها أعلنت الحرب على الإرهاب جهرا ولما تكلم أحدا من شدة الخوف ...فها هو العالم العلم الأوروبي في زلزال من أجل حرية التعبير وها هو مهدد بألف الكوارث وبأخطر المساوئ جراء كاريكاتور منشور على صفحات جريدة ما ،أو مقال نشر على جريدة ما، أو حرية رأي في قناة ما، كل هذه صارت بل أصبحت في يد شعوب لازالت تجهل كيف تصنع الأدوية لشفاء مرضاها أو تنتج حليب لرضاعها الصغار ...وكثيرة هي القيود حتى أني أصبحت أراها كالتي تمارس في داخل دول الظلمات ... حقيقة ولا مفر من الحقيقة أن المس بأي ديانة أو التعرض لمعتنقيها أو تهديدهم مناف لجميع المواثيق الدولية لكنه لازال يمارس بكل حرية داخل العديد من دول العالم الإسلامية ولا معارض ولامناد بنجاة من إعتنق المسيحية أو اليهودية أو أي ديانة أخرى، لا زالت تقطع الرؤوس في الساحات أمام المساجد أو تعتقل الأفراد في سجون أسوء مما يخال الإنسان أو في دهاليز تحت الأقدام ...ولما نشرت كاريكاتور الرسول محمد قامت الدنيا ولم تقعد ولا زالت قائمة إلا أن تتحد أوروبا مع بعضها وتنصر أمريكا في حرب من أجل كل الإنسانية ،من أجل العدالة ،من أجل الحرية ،من أجل الديمقراطية وإلا سيظل التهديد كما هو بل سيتصاعد ..لأن من لا يقدس أرواح الأبرياء وسمح للتهجم عليهم في أوطانهم بعمليات إنتحارية دنيئة ...لا يمكنه أن يقدس نبي أو رسول أو دين

---

Note: Opinions expressed in comments are those of the authors alone and not necessarily those of Daniel Pipes. Original writing only, please. Comments are screened and in some cases edited before posting. Reasoned disagreement is welcome but not comments that are scurrilous, off-topic, commercial, disparaging religions, or otherwise inappropriate. For complete regulations, see the "Guidelines for Reader Comments".